الإسناد الذي أدّى إليَّ متن الجزريَّة عن الناظم رحمه الله تعالى
تلقيت هذا النظم المبارك، وقرأته غيباً من حفظي في مجلسٍ واحدٍ، على سيدي وشيخي الشيخ أيمن سُوَيْد حفظه الله، وأجازني به وأخبرني أنه تلقاه عن شيخه العلامة المقرئِ عبد العزيز عيون السُّود رحمه الله تعالى، أمين الإفتاء وشيخ القُراء في مدينة حمص، وأخبره أنه تلقاه عن شيخه فريد العصر، وتاج القُراء بمصر، الأستاذ الشيخ علي ابن محمد الضبَّاع، شيخ القُراء وعموم المقارئ بالديار المصرية رحمه الله تعالى، وهو تلقاه عن أستاذه الجليل الشيخ عبد الرحمن بن حسين الخطيب الشعَّار، وهو عن خاتمة المحقِّقين، شمس الملة والدين محمد بن أحمد المُتولِّي شيخ قُرَّاء ومقارئ مصر الأسبق، وهو عن شيخه المحقِّق، العمدة المدقِّق، السيد أحمد الدُّرِّيِّ الشهير بالتِّهاميِّ، وهو عن شيخ قُراء وقته، العالم العامل الشيخ أحمد بن محمد المعروف بسَلَمُونة، وهو عن شيخه المحقِّق المدقِّق السيد إبراهيم العبيديِّ، كبير المقرئين في وقته، وهو عن الأستاذ الكبير، العلَم الشهير، الشيخ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنِ بنِ عُمَر الأُجْهُوريِّ، وهو عن العالم العلاّمة الإمام الفاضل الشيخ أحمد البَقَرِيِّ المعروف بأبي السَّمَاح، وهو عن العلامة شيخ قُراء مصر في وقته، شمس الدين محمد بن قاسم البَقَرِيِّ، وهو عن شيخ قُراء وقته أيضاً الشيخ عبد الرحمن اليَمنيِّ، وهو عن والده الذي اشْتَهَر صِيتُه في جميع الآفاق، الشيخ شحاذة اليَمنيِّ، وهو عن شيخ أهل زمانه العلامة ناصر الدين محمد بن سالم الطَّبْلاويِّ، وهو عن شيخ الإسلام، أبي يحي زكريَّا الأنصاريِّ، وهو عن شيخ شيوخ وقته، أبي النَّعيم رضوان بن محمد العُقْبيِّ، وهو عن ناظمها شيخ القُراء والمحدِّثين، شمس المِلَّة والدين، محمد بن محمد ابن محمد الجزريِّ، تغمَّد الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنَّته، آمين.
خادم القرءان الكريم / صفوت محمود أحمد سالم
[شكر وتقدير]
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، [حديث حسن صحيح، رواه الترمذيّ وأحمد] ، وإنه لمن دواعي الشكر والتقدير والعرفان أن أشكر كل من ساهم معي في إخراج هذا الكتاب بهذه الصورة، لأنه لولا تكاتف هذه الجهود بعد توفيق الله عز وجل لما وُفِّقْت، وأخص بالشكر:
أولاً: فضيلة العلاّمة الشيخ الدكتور أيمن رشدي سُوَيْد حفظه الله ورعاه، الذي نَهلت من علمه، فقرأت عليه ختمة كاملة للقرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بالسند المتصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأجازني به.
كما أجازني بمتن وشرح الجزريَّة بسنده إلى الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله.
ثانياً: فضيلة الشيخ عادل إبراهيم أبو شعر حفظه الله ورعاه، الذي فَرّغَ نفسه لي زمناً طويلاً، وأقرأني كامل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق طيِّبة النشر، وأجازني بها.
كما قرأت عليه ختمة كاملة للقرآن الكريم بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدُّرة وأجازني بها.
ثالثاً: السيدة القارئة زوجتي أمَّ معاذ حفظها الله، لجهدها معي، حيث إنني أمليت عليها كامل الكتاب فكتَبَتْه بيديها.