ابتدأ الناظم رحمه الله تعالى المنظومة بأنه هو قائلها، ومن عادة الناظمين دائماً أن يبدءوا بحمد الله والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه، ولم يكتفِ الإمام ابن الجزريِّ بذلك، بل شمل كذلك مقرئي القرآن أي معلميه، ومن لم يستطع أن يُعَلِّم ومن كان أُمِّيا أيضاً، بل كان محباً للقرآن فقط.
والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعنى ثناء الله عليه في الملإ الأعلى، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار، ومن العبد بمعنى الدعاء؛ لما ذكره الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه قال: قال أبو العالية - رحمه الله - صلاة الله:(ثناؤه عليه عند الملائكة)[كتاب التفسير - الباب العاشر- حديث ٤٧٩٧] .