والإشمام يكون مع جميع حالات العارض للسكون، سواءٌ أكان حركتين أم أربعاً أم ست حركاتٍ، بشرط أن يكون الحرف الأخير مضموماً.
الروم والإشمام في كلمة (لا تأمنَّا) :
وهي الموجودة في سورة يوسف:"مَالَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ"[١١] ، وفيها الروم والإشمام.
وأصلها (تأمنُنَا) ، والروم فيها هو خفض الصوت مع الإسراع فيه عند النون الأولى (مع إظهار النونين) ، وأما الإشمام فيها فيكون بضم الشفتين عند نطق النون، وتكون نوناً واحدةً، ويضبط ذلك من أفواه المشايخ.
خاتمة الناظم:
وقد ذكر الناظم أن هذه المنظومة هي مقدمة لمن أراد أن يقرأ القرآن، فلا بد له أن يتعلم ما فيها من أحكام أولاً.
وقد جرى من عادة أهل النظم ذكرُ عددِ أبيات منظوماتِهم بحساب الجُمَّل - وهو مقابلة الأعداد بالحروف - وهو حساب معروف من قَبْلِ الميلاد، فقال:(أَبْيَاتُهَا قَافٌ وَزَايٌ فِي الْعَدَدْ) ، فالقاف بحساب الجُمَّل تساوي [١٠٠] ، والزاي تساوي:[٧] ، فيكون المجموع: ١٠٠+٧ = ١٠٧ أبياتٍ.
وننبه إلى أن هذين البيتين ليسا من المنظومة الجزريَّة وهما: