للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عزّ وجل، والصلاة، وقراءة القرآن" (١) ، أو كما قال صلّى الله عليه وسلّم.

وكما في حديث معاوية بن الحكم - وقد تكلم في الصلاة لا يدري - فلما صلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن" (٢) ، أو كما قال صلّى الله عليه وسلّم.

[الموضوع:]

أ - تعريفه ب - حكمه ج - ما يعرف به الوضع د - طائفة من الأحاديث الموضوعة وبعض الكتب المؤلفة فيها هـ - طائفة من الوضاعين:

أ - الموضوع:

الحديث المكذوب على النبي صلّى الله عليه وسلّم.

ب - حكمه:

وهو المردود، ولا يجوز ذكره إلا مقروناً ببيان وضعه؛ للتحذير منه؛ لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" (٣) . رواه مسلم.

ج - ويعرف الوضع بأمور منها:

١ - إقرار الواضع به.

٢ - مخالفة الحديث للعقل، مثل: أن يتضمن جمعاً بين النقيضين، أو إثبات وجود مستحيل، أو نفي وجود واجب ونحوه.

٣ - مخالفته للمعلوم بالضرورة من الدين، مثل: أن يتضمن إسقاط ركن من أركان الإسلام، أو تحليل الربا ونحوه، أو تحديد وقت قيام الساعة، أو جواز إرسال نبي بعد محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونحو ذلك.

د - والأحاديث الموضوعة كثيرة منها:

١ - أحاديث في زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم.


(١) رواه مسلم (٢٨٥) كتاب الطهارة، ٣- باب وجوب الغسل البول وغيره من النجاسات إذا جعلت في المسجد. وانظر: البخاري (٢٢٠) كتاب الوضوء، ٥٨- باب صب الماء على البول في المسجد.
(٢) رواه مسلم (٥٣٧) كتاب المساجد، ٧- باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته.
(٣) رواه مسلم في مقدمة "صحيحه"، ١- باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. (بدون رقم) من حديث سمرة بن جندب، والمغيرة بن شعبة.

<<  <   >  >>