من الهجرة، فهو آخر من مات بمكة.
وآخر من مات بالمدينة: محمود بن الربيع الأنصاري الخزرجي مات سنة ٩٩هـ.
وآخر من مات بالشام في دمشق: واثلة بن الأسقع الليثي مات سنة ٨٦هـ.
وفي حمص: عبد الله بن بسر المازني سنة ٩٦هـ.
وآخر من مات بالبصرة: أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي مات سن ٩٣هـ.
وآخر من مات بالكوفة: عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي مات سنة ٨٧هـ.
وآخر من مات بمصر عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مات سنة ٨٩هـ.
ولم يبق منهم أحد بعد سنة عشر ومئة؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في آخر حياته فلما سلم قام فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مئة سنة منها، لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد" (١) . متفق عليه. وكان ذلك قبل موته بشهر. كما رواه مسلم من حديث جابر.
وفائدة معرفة آخر الصحابة موتاً أمران:
أحدهما: أن من تأخر موته عن هذه الغاية لم تقبل منه دعوى الصحبة.
الثاني: أن من لم يدرك التمييز قبل هذه الغاية فحديثه عن الصحابة منقطع.
د - المكثرون من التحديث:
من الصحابة من أكثروا التحديث فكثر الأخذ عنهم، والذين تجاوز الحديث عنهم الألف هم:
١ - أبو هريرة رضي الله عنه روي عنه (٥٣٧٤)
٢ - عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، روي عنه (٢٦٣٠)
٣ - أنس بن مالك رضي الله عنه، روي عنه (٢٢٨٦)
٤ - عائشة رضي الله عنها، روي عنها (٢٢١٠)
٥ - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، روي عنه (١٦٦٠) .
٦ - جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، روي عنه (١٥٤٠)
٧ - أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، روي عنه (١١٧٠)
(١) رواه البخاري (١١٦) كتاب العلم، ٤١- باب السمر في العلم. ومسلم (٢٥٣٧) كتاب فضائل الصحابة، ٥٣- باب قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم". وحديث جابر موجود عنده عقبه (٢٥٣٨) .