بعد ذلك مع امرأة وأتى ابن سيرين رجل فقال رأيت كأنّ اصبع رجلي على جمر فإذا وضعتها عليه طفئ وإذا فارقتها عنه عاد كما كان فقال هذا صاحب هوى فقال ليس هو صاحب هوى ولكنه يتكلم في القدر فقال وأي شئ هو أشد من القدر ورأت امرأة كأنّ إبهام رجلها قطعت فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال تصلين قوماً قطعتيهم وأصابع القدمين زينة مال صاحبها وأعمال البر وعظام ماله الذي به اعتماده ومعيشته.
[الباب الثالث والعشرون في تأويل الأشياء الخارجة من الانسان وسائر الحيوان من المياه والألبان والدماء وما يتصل بذلك من الأصوات والصفات]
روي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال من رأى أنه يشرب لبناً فهو الفطرة (قال أبو سعيد) رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ودر اللبن منها سعة المال فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة أنها ترضع صبياً أو رجلاً أو امرأة معروفين فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم وقال