هو الّذي يُصلّي عَلَيْكًمْ وَمَلَائِكتُهُ ليُخْرِجكُمْ مِنَ الظلُمَاتِ إلى النُّور} . فأسلم وهداه الله وكان سبب إسلامه أنّه وارى رجلاً مديوناً فقيراً عن غريم له كان يطلبه.
[(الباب الرابع) في رؤية الصحابة والتابعين في المنام رضي الله عنهم وأرضاهم]
(من رأى) واحداً منهم أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره فإن رأى كأنّه صار واحداً منهم يناله شدائد ثم يرزق الظفر وإن رآهم في منامه مراراً صدقت معيشته وإن رأى أبا بكر رضي الله عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله وإن رأى عمر رضي الله عنه أكرم بالقوة في الدين والعدل في الأقوال وحسن السيرة فيمن تحت يده فإن رأى عثمان رضي الله عنه حياً رزق حياء وهيبة وكثر حساده وإن رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حياً أكرم بالعلم ورزق الشجاعة والزهد.
(ومن رأى) القراء مجتمعين في موضع فإنّه يجتمع هناك أصحاب الدولة من السلاطين والتجار والعلماء