(قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله) الأولى بالطهارات بتقديم الذكر: الختان، وهي من الفطرة. فمن رأى كأنه اختتن فقد عمل خيراً طهره الله به من الذنوب وأحسن القيام بأمر الله تعالى ولو قال قائل أنّه يخرج من الهموم لم يبعد فإن رأى كأنّه أقلف فإن القلفة زيادة مال ووهن في الدين وهذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يترك الدين لأجل الدنيا فإن رأى أنه اختتن فسال منه دم كثير خرج عن ذنوبه وأقبل على إقامة سنن صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والسلوك من الفطرة أيضاً وهذه رؤيا أهل السنة فمن رأى أنّه يستاك فإنّه يكون محسناً إلى أقاربه واصلاً لرحمه فإن رأى أنه يستاك بشيء نجس فإنّه ينفق مالاً حراماً في طاعة
(ومن رأى) أنه يتوضأ وضوءه لصلاة فإنّه أمان من الله تعالى
(ومن رأى) أنّه جنب فإنّه يسافر ويطلب حاجة لا سوى لها