[الباب الثلاثون في السلاطين والملوك وحشمهم وأعوانهم ومن يصحبهم]
السلطان في النوم هو الله تعالى ورؤيته راضياً دالة على رضاه ورؤيته عابساً تدل على إظهار صاحب الرؤيا أمراً يرجع إلى فساد الدين ورؤيته ساخطاً دليل على سخط الله تعالى
-ومن رأى كأنّه ولي الخلافة نال عزاً وشرفاً فإن رأى أنه تحول خليفة بعينه وكان للخلافة أهلاً نال الرفعة وإن لم يكن للخلافة أهلاً نال ذلاً وتفرق أمره وأصابته مصيبة
-ومن رأى أنه تحول ملكاً من الملوك أو السلاطين نال جدة في الدنيا مع فساد دين وقيل من رأى ذلك ولم يكن أهلاً له مات سريعاً وكذلك إن كان مريضاً دل على موته لأنّ من مات لم يكن للناس عليه سلطان كما أنّ الملك لا سلطان عليه وإن رأى ذلك عبد عتق فإن رأى أن الإمام عاتبه بكلام جميل فإنّ ذلك صلاح ما بينهما فإن رأى أنه خاصم الإمام بكلام حكمة ظفر بحاجته فمن رأى أنه سائر مع الإمام فإنّه يقتدي به فإن رأى كأنه صدمه في مسيره فإنّه يخالفه وإن كان رديفه على دابة فإنّه يستخلفه في حياته أو بعد مماته فإن رأى أنّه يؤاكله نال شرفا بقد الطعام الذي أكل وقيل يلقى