للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتريد أن تتخلص منه فلا يمكنها وأما الغائط فقد قيل هو رزق من ظلم وقيل هو دليل الفرج

-ومن

رأى أنه أحدث ذهب غمه فإن كان ذا مال فإنّه يزكي ماله وإن رأى كأنّه أحدث غائطاً كثيراً وكان على سفر فإنّه لا يسافر وتنقطع عليه الطريق وأكل العذرة وإصابتها وإحرازها مال ندامة وربما كان كلاماً يندم عليه لطمِع ومن أحدث وكان الحدث جامداً فإنه ينفق بعضِ ماله في عافية وإن كان سائلاً فإنه ينفق عاة ماله فإن كان موضع الحدث معروفاً مثل المتوضأ فإن نفقته معروفة بشهوته وإن كان مجهولاً فإنّه ينفق فيما لا يعرف مالاً حراماً لا يؤجر عليه ولا يشكر عليه وكل ذلك بطيب نفس منه وكل ما خرج من بطون الناس والدواب من الأرواث فهو مال إلا أنّ تحليله وتحريمه بقدر ريحه وقذره وأذاه للناس إلا أن يكون شيئا غالبا كثيراً من عذرة الناس شبه الوحل فهو هم أو خوف من سلطان فإن أحدث في ثيابه أحدث فاحشة وإن أحدث في سراويله غضب على زوجته وفرض عليها مهرها فإن رأى أنّه أحدث في موضع وستره بالتراب فإنّه يستر مالاً فإن أحدث على نفسه وقع في خطيئة فإن أحدث في فراشه مرض مرضاً طويلاً لأنه لا يفعل ذلك في اليقظة إلا من لا يستطيع القيام وتدل أيضاً هذه الرؤيا على مفارقة

<<  <  ج: ص:  >  >>