للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيبة الأشرِاف

-ومن رأى كأنّه منعقد اللسان نال فصاحة وفقهاً لقوله تعالى (واحلل عقْدَةَ مِنْ لِسَاني يَفْقَهُوا قَوْلي) ورزق رياسة وظفراً بالأعداء وأما الشفة فمن رأى أنّه مقطوع الشفتين فإنّه غماز فإن رأى شفته العليا قطعت فإنّه ينقطع عنه من يعينه في أموره وقيل أن تأويل الشفتين أيضاً في المرأة وأما البخر فمن رأى كأن به بخراً فإنّه يتكلم بكلام يثني به على نفسه وينكر ويقع منه في شدة وعذاب فإن وجد البخر من غيره فإنّه يسمع منه قولاً قبيحاً فإن رأى كأنه لم يزل أبخر فإنّه رجل يكثر الخنا والفحش وأما الحلق فمن رأى كأنّه يسعل فإنّه يشكو إنساناً متصلاً بالسلطان فإن رأى كأنّه سعل حتى شرق فإنّه يموت وقيل انّ السعال يدل على أنّه يهم بشكاية إنسان ولا يشكوه

-ومن رأى كأنه خرج من حلقه شعر أو خيط فمده ولم ينقطع ولم يخرج بتمامه فإنّه تطول محاجته ومخاصمته لرئيسه فإن كان تاجراً نفقت تجارته وإن رأى كأنّه يخنق فقد قهر على تقلد أمانة فإن مات في الخناق فإنّه يفتقر فإن رأى كأنه عاش بعد ما مات فإنّه يستغني بعد الإفتقار وإن رأى كأنّه يخنق نفسه فإنّه يلقي نفسه في هم وحزن وأما وجع الأضراس فإن رأى أن بضرس من أضراسه أو سن من أسنانه وجعاً فإنّه يسمع قبيحاً من قريبه الذي ينسب إليه ذلك الضرس في التأويل ويعالمله بمعاملة

<<  <  ج: ص:  >  >>