كفور يجري كفره على قدره إما كفر الدين وإما كفر النعمة لقوله تعالى (قُتِلَ الإنسانُ ما أكْفَرَهُ)
-ومن رأى مذبوحاً لا يدري من ذبحه فإنّه رجل قد ابتدع بدعة أو قلد عنقه شهادة زور وحكومة وقضاء وام من ذبح أباه وأمه اوولده فانه يعقه ويعتدى عليه وأما من ذبحِ امرأة فإنه يطؤها وكذلك إن ذبح انثىمن اناث الحيوان وطئ امرأة وافتضى بكراً ومن ذبح حيواناً ذكراً من ورائه فإنّه يلوط فإن رأى أنه ذبح صبياً طفلاً وشواه ولم ينضج الشواء فإنّ الظلم في ذلك لأبيه وأمه فإن كان الصبي موضعاً للظلامة فإنّه يظلم في حقه ويقال فيه القبيح كما نالت النار من لحمه ولم ينضج ولو كان ما يقال فيه لنضج الشواء فإن لم يكن الصبي لما يقال فيه ويظلم به موضعاً فإنّ ذلك لأبويه فإنّهما يظلمان ويرميان بكذب ويكثر الناس فيهما وكل ذلك باطل ما لم تنضج النار الشواء فإن رأى الصبي مذبوحاً مشوياً فإنّ ذلك بلوغ الصبي مبلغِ الرجال فإن أكل أهله من لحمه نالهم من خيره وفضله فإن راى سلطاناً ذبح رجلاً ووضعه على عنق صاحب الرؤيا بلا رأس فإنّ السلطان يظلم انسان ويطلب منه ما لا يقدر عليه ويطلب هذا الحامل تلك المطالبة ويطالبه بمال ثقيل ثقل المذبوح فإنّ عرفه فهو بعينه وإن لم يعرفه وكان شيخاً فانه يؤاخذه بصدق ويلزمه بغرامة على قدر ثقله وخفته