لأنه يغير المشية وأما الغل فمن رأى يده مغلولة إلى عنقه فإنّه يصيب مالاً لا يؤدي زكاته وقيل إنّه يمنع عن معصية فإن رأى كأنّ يديه مغلولتان دل على شدة بخله فإن كان الغل من ساجور وهو الذي حوله حديد ووسطه خشب دل على نفاقه
-ومن رأى أنه مقيد مغلول فهو كافر يدعي إلى الإسلام
-ومن رأى أنه أخذ وغل فإنّه يقع في شدة عظيمة من حبس أو غيره لقّوله تعالى (خُذُوهُ فغُلوهُ) وأتت ابن سيرين امرأة فقالت رأيت رجلاً عليه قيد وغل وساجور فقال لها إن كان الغل والساجور من خشب فهذا رجل يدعي أنّه من العرب وليس بصادق في دعواه فكان كما قال (وحكي) أن الشافعي رضي الله عنه رأى في الحبس كأنّه مصلوب مع أمير المؤمنين رضي الله عنه على قفاه فبلغت رؤياه بعض المعبرين فقال إن صاحب هذه الرؤيا سينتشر ذكره ويرتفع صيته فبلغ أمره إلى مابلغ (وأتى) ابن سيرين رجل في زمن يزيد بن المهلب فقال رأيت كأن قتادة مصلوب فقال هذا رجل له شرف وهو يسمع منه فكان قتادة في تلك الأيام يثبط الناس عن الخروج مع يزيد ويحملهم على القعود والسلسلة تدل على ارتكاب معصية عظيمة لقوله تعالى (إنا اعتدنا للكافرين سلاسل) والسلاسل في عنق الرجل تزوج امرأة سيئة الخلق ومن ربط بسلسلة دل على