يؤول إليه فمن عاد في النوم عابراً فإن لاق به القضاء ناله وإن كان طالباً للعلم والقرآن حفظه وإن كان موضعاً للكتابة نالها فإن كان طالباً لعلم الطب حذقه وإلا عاد صيرفياً أو مكشفا أو قصاراً أو غسالاً أو جزاراً أو قارئاً على قدر الأيام وزيادة الأحلام وأما من قص في المنام مناماً على معبر فما عبر له فهو هو ماكان موافقاً للحكمة جارياً على ألسنة وإن لم يعقل سؤاله ولا فهم عبارته فلعلّه يحتاج إلى بعض من يدل العابر عليه في صناعته فيقف إليه في حاجته وقال بعضهم المعبر رجل يطلب عثرات الناس والمجبر ملك ذو صنائع يؤلف الحقوق والحكام على الاستقامة وهو في الأصل صالح لاسمه دال على كل من تجري الخيرات على يديه في الدين والدنيا كالسلطان والحاكم والفقيه والكثير الصدقة كالاسكاف والخياط والشعاب والبناء والبيطار وأمثالهم فمن رأى أنّه وقف إلى جابر في داره نزل به أو كسر أصابه فانظر إلى حال السائل وحقيقة الداء ومكانه حتى تعلم من الجابر