ومن ركب فرسا أغر محجلاً بجمِيع آلاته وهو لابس ثياب الفرسان فإنه ينال سلطانا وعزاً وثناء حسناً وعيشاً طيباً وأمناً من الأعداء والكميت أقوى للقتال وأعظم والسمند شرف ومرض ومن ركب فرسا فركضه حتى ارفض عرقاً فهو هوى غالب يتبعه ومعصية يذهب فيها لأجل العرق وإنما قلنا أنّ العرق في الركض نفقة في معصية لقوله تعالى (لا تَركضوا وارْجِعُوا إلىَ مَا أتْرِفْتُمُ فِيهِ) والفرس لمن رآه من بعيد بشارة وخير لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "الخيلُ معقودٌ في نَواصِيَها الخَيْرُ إلى يَوْمَ القِيَامَةِ" فإن رأى كأنّه يقود فرساً فإنه يطلب خدمة رجل شريف ومن ركب فرسا ذا جناحين نال ملكاً عظيماً إن كان من أهله وإلا وصل إلى مراده والفرس الجموح رجل مجنون بطرمتها ون بالأمور وكذلك الحرون وقفز