للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تالياً (منْها خَلَقناكُم وفيها نُعِيدكم ومنهاِ نخرِجُكُم تارَةً أُخرى) فقصها على أصحابه ثم عبرها لنفسه فقال أما حلق رأسي فضرب عنقي وأما الطائر فروحي وصعوده إلى الجنة وأما عودي بطن أمي فالأرض فقتل ثاني يوم رؤياه (وأتى) ابن سيرين رجل فقال رأيت كأنّ طائراً جاء من السماء فوقع بين يدي فقال هي بشارة تأتيك فتفرح بها

(النحل) رؤيته تدل على نيل رياسة وإصابة منفعة وتدل النحل على أهل البادية وأهل الكد والسعي في الكسب والحيازة والجمع والتأليف وربما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف لأنّ العسل شفاء والنحل قد أوحى إليها وألهمت صناعتها وتفقهت في عملها وربما دلت على العسكر والجند لأنّ لها أميراً وقائداً وهو اليعسوب وفيها دواب وبغال وقيل النحلة إنسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر فمن أصاب من النحل جماعة واتخذها أو أصاب من بطونها أصاب غنائم وأموالا بلا مؤونة ولا تعب وإن رأى ملك أنّه يتخذ موضع النحل فإنّه يختص بلدة لنفسه عامرة نافعة حلال الدخل فإن دخل في كورها فإنّه يستفيد ملك الكورة ويظفر بها فإن استخرج العسل منه ولم يترك للنحل منه شيئاً فإنّه يجور فيهم ويأخذ أموالهم فإن أخذ حصته وترك حصتها فإنّه يعدل فيهم فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>