للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الصواعق) تدل على الحوائج والبلايا التي يصيب بها ربنا من يشاء ويصرفها عمن يشاء كالجراد والبرد والرياح والصواعق والأسقام والبرسام والجدري والوباء والحمى لارتياع الخلق لها واهتزازهم عندها واصفرارهم من حسها مع إفسادها وإتلافها لما صادفها وقد تدل على صحة عظيمة وأمرة كبيرة تأتي من قبل الملك فيها هلاك أو مغرم أو دمار وقد تدل على قدوم سلطان جائر وعلى نزوله في الأرض التي وقعت فيها وقد تدل على ما سوى ذلك من الحوادث المشهورة والطوارق المذكورة التي يسعى الناس إلى مكانها وإلى اختبار حالها كالموت الشنيع والحريق والهدم واللصوص فمن رأى صاعقة وقعت في داره فإن كان مريضاً مات وإن كان له غائب قدم نعيه وإن كان بها ريبة وفساد نزلْها عامل وتسور عليها صاحب شرطة وإن كان صاحبها يطوف بالسلطان نفذ فيه أمره وإلا طرقه لص أو رقع به حريق أو هدم أو قدر زيادة الرؤيا وما يوفق الله تعالى إليه عابرها وإن رأى الصواعق تتساقط في الدور وربما يكون في الناس نعاة يقدمون على الغياب أو الحجاج أو المجاهدين أو مغرم يرمى على الناس وإن تساقطت في الفدادين والبساتين فجوائح وأصحاب عشور وجباة ويغشى ذلك المكان الجور والفساد

<<  <  ج: ص:  >  >>