ولم ينكح أهله في ليلة اجتمع معها وتلذذ بها وإن لم يكن شئ من ذلك أسلم غن كان كافراً ونال علماً إن كان صالحاً وللعلم طالباً وإلا نال دنيا حلالاً إن كان تاجراً إلاّ أن يدخل على الماء ما يفسده فيدخل ذلك على حرامه وإثمه مثل أن يشربه من دور أهل الذمة فإما علم فاسد ووطء ردئ أو مال خبيث وإن كان الماء كدراً أو مراً أو منتناً فإنّه يمرض أو يفسد كسبه أو يتمرر عيشه أو يتغير مذهبه لكل إنسان على قدره وما يليق به وبالمكان الذي شرب منه والإناء الذي كان فيه وأما من حمل ماء في وعاء فإن كان فقيراً أفاد مالاً وإن كان عزبا تزوج وإن كان متزوجاً حملت زوجته أو أمته منه إن كان هو الذي أفرغ الماء في الوعاء أو زوجته أو خادمه من بئره أو زيره أو قربته وأما جريان الماء في البيوت ودخوله إلى الدور فلا خير فيه فإن كان ذلك عاماً في الناس دخلت عليهم فتنة أو مغرم أو سبي أو أسقام أو طواعين وإن كان ذلك في دار مخصوصة نظرت في أمرها فإن كان فيها مريض مات فسعى الناس إليه في نعيه بالبكاء والدموع وكذلك إن سالت في البيت ميازيب أو انفجرت فيه عيون فإنها عيون باكية على موت المريض أو عند وداع المسافر أو في شر ومضاربة