للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعدائه لقصة إبراهيم

-ومن رأى ناراً أو لهيباً أو شرراً طفئ فإنّه يسكن الشغب والفتنة والشحناء في الموضع الذي طفئت فيه

-ومن رأى ناراً توقد في داره يستضئ بها أهلها طفئت فإن قيم الدار يموت فإن كان ذلك في بلده فهو موت رئيسه العالم فإن انطفأت في بستانه فهو موته أو موت عياله فإن انطفأت وفي بيته ريح فأضاءت بها دخل بيته اللصوص فإن رأى أنّه أوقد ناراً وكان في اليقظة في حرب فإن أطفئت قهرا وإن كان تاجراً لم يربح والدخان هول وعذاب من الله تعالى وعقوبة من السلطان فمن رأى دخاناً يخرج من حانوته فإنّه يقع فيه خير وخصب بعد هول وفضيحة ويكون ذلك من قبل السلطان فإن كان دخان تحت قدر فيها لحم نضيج فإنّه خير خصب وفرج بعد هول يناله

-ومن رأى الدخان قد أضله فهو حمى تأخذه ومن أصابه حر الدخان فهو غم وهم والحطب نميمة وإيقاده بالنار سعاية إلى السلطان والفحم من الشجر رجل خطير وقيل هو مال حرام وقي هو رزق من السلطان والفحم الذي لا ينفع به بمنزلة الرماد باطل من الأمر فإن كان فحماً ينتفع به في وقود فهو عدة الرجل في العمل الذي يدخل فيه الفحم لأن فيه بقية من المنافع (رأى) سيف بن ذي يزن كأنّ ناراً هوت

<<  <  ج: ص:  >  >>