على ولادة ابن قال الله تعالى (وطَلَح مَنْضُود) وهو الموز وليس يضر معه لونه ولا حموضته ولا غير أوانه وهو مال مجموع وشجرته من أكرم الشجر وورقها أفضل الورق وأوسعها ويكون تأويل ذلك حسن الخلق لمن تنسب إليه شجرته وكل ثمر حلو سوى ما وصفت مما يغلب عليه صفرة اللون أو يكون حامضاً لم يدرك في وقته المعروف فإنه رزق ومال وخير ويكون بقاؤه بقدر بقاء ذلك الثمر مع الثمار وخفة مؤنته وتعجيل طلوعه ومنفعته لأهله إلا العنب الأسود والتين فإنه لا خير فيهما على حال
-ومن رأى أنه أصاب من الثمر شيئاً فإن ذلك لابأس به في وقته إذا كان فيه ما يستحب مما وصفت من أنواع الخير من الرزق والدين ومن العلم فإن كان ضميره أن تلك الثمار من ثمار الجنة فإنه علم ودين لاشك فيه وإلا فعلى ما وصفت والشجرة الموقرة رجل مكثر ومن التقط من شجرة وهو جالس فإنه مال يصيبه بلا كد ولا تعب فإن كلمته الشجرة بما وافقه كان ما يقال من ذلك أمراً عجيبا يتعجب الناس منه وقيل إن الشجرة امرأة وذلك إذا كان معها ما يشبه المرأة وينبغي لتلك المرأة أن تكون أم ملك أو امرأة أو بنت ملك أو خادم ملك