وإن كان تاجراً خسر في تجارته وإن كان خاطباً لم يزوج فإن رأى كتابه بيمينه فهو خير فإن كان بينه وبين إنسان مخاصمة أوشك أو تخليط فإنّه يأتيه البيان وإن كان في عذاب يأتيه الفرج لقوله تعالى {وَأنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تبْيَانَاً لِكل شئ وَهُدَى} وإن كان معسرأَ أو مهموماً أو غائباً فإنّه يتيسر عليه أمره ويرجع إلى أهله مسروراً وأخذ الكتاب باليمين خير كله فإن أعطى كتابه بشماله فإنّه يندم على فعل فعله ومن أخذ كتاباً من انسان بيمينه فإنّه يأخذ أكرم شئ عليه لقوله تعالى {لأخذنا منه باليمين} وإذا رأى الكافر بيده مصحفاً أو كتاباً عربياً فإنّه يخذل أو يقع في هم وغم وكربة وشدة ومن نظر في صحيفة ولم يقرأ ما فيها فهو ميراث يناله وقيل من رأى كأنّه مزق كتاباً ذهبت غمومه ورفعت عنه الفتن والشرور نال خيراً وكذلك المؤمن إذا رأى بيده كتاباً فارسياً يصيبه ذل وكربة ومن أى أنّه أتاه كتاب مختوما انقاد لملك وتحقيقه ختمه لأنّ بلقيس انقادت لسليمان عليه السلام حين ألقى كتاباً مختوماً وكان من سبب الكتاب دخولها في الإسلام
-ومن رأى أنّه وهبت له صحيفة فوجد فيها رقعة ملفوفة فهيِ جارية وبها خبل وقال ابن سيرين