المعبرين أن رؤية الصنم تدل على سفر بعيد وقيل إذا رأى الصنم ولم ير عبادته نال مالاً وافراَ فإن رأى كأنه يعبد نجماً أو شجرة فإنّه رجل دينه دين الصابئين وهم من القوم الذين وصفهم الله تعالى فقال {مذبذبين بَيْنَ ذَلِكَ) وقيل إن هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يتقرب إلى خدمة رجل جليل يتهاون بدينه فإن رأى كأنّه يعبد النار فإنّه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان أو يطلب الحرب فإن لم يكن للنار لهب فإنّه حرام يطلبه بدينه لأنّ الحرام نار فإن رأى كأنه تحول كافراً فإنَّ اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفار فإن رأى كأنه يحول مجوسياً فإنّه قد ينبذ الإسلام وراء ظهره بارتكاب الفواحش فإن رأى كأنّه يهودي فإنّه يترك الفرائض فتصيبه عقوبتها قبل الموت ويتلقاه ذل لأنّ اليهود اعتدوا بأخذ الحيتان يوم السبت وعصوا أمر الله وعتوا عما نهوا عنه فمسخهم الله تعالى قردة فإن رأى كأنّه قيل له يا يهودي وعليه ثياب وهو كاره لتلك التسمية فإنّه في ضيق ينتظر الفرج وسيفرج الله تعالى عنه برحمته لقوله تعالى {إنا هُدْنَا إلَيْكَ قَالَ عَذَابي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتي وسعت كل شئ) فإن رأى كأنه تحول نصرانياً فإنّه يكفر نعم الله تعالى ويصفه بما هو منزه عنه