نجا مما هو فيه ونال دنيا وإن رأى ذلك فقيراً أفاد مالاً وإن رأى ذلك من له حاجة عند سلطان فليرجها وليناهزها فإن رأى ذلك من سفينة أو دابة غائبة قدمت عليه بما يسره وإن رأى ذلك مسجون فرج عنه لجماله وللفرج الذي معها وإن رأى ذلك من يعالج غرساً أو زرعاً فليداومه ويعالجه فإن رآها للعامة فإنها أمر يكون في الناس يقدم عليهم وأو ينزِل فيهم فإن كانت بارزة الوجه كان أمرها ظاهراً وإن كانت منتقبة كان أمرها خفيا فإن كانت جميلة فهو أمر سار وإن كانت قبيحة فهو أمر قبيح وإن كانت تعظهم وتأمرهم وتنهاهم فهو أمر صالح في الدين وإن كانت تعارضهم وتلمسهم أو تقبلهم أو تكشف عورتها إليهم فهي فتنة يهلك فيها ويفتن منِ ألم بها أو نال شيئاً منها في المنام أو نالته في الأحلام وقد تكون من الفتن حصناً وغنائم في تلك السنة التي هم فيها إن رآها في وسط الناسِ أو في الجامع لأنّ الخير قد يكون فتنة لقوله تعالى {وَنَبْلُوَكُمْ بالشَرِّ والخَيْرِ فِتْنَةَ} وإن رآها داخلة عليهم أو نازلة إليهم فهي السنة الداخلة بعد التي هم فيها وأما الجارية فدالة على خير يجئ وأمر يجري وفتنة تعتري مأخوذ من اسمها جارية فمن رأى