للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصاب خيراً ونعمة لقوله تعالى {وانفقوا خيراً لأنْفُسِكُمْ} وقوله تعالى {وما أنفقتم من سئ فَهُو َيُخْلِفُهُ}

وأما الهبة فمن رأى كأنّه وهب لرجل عبداً فإنّه يرسل إليه عدوأ

واللجاجة فرار فمن رأى كأنّه يلج فإنّه يفر من أمر هو فيه كائناً ما كان من ولاية أو تجارة أو صناعة أو خصومه ويدل أيضاً على نفور الناس عن موعظة واعظ أو تعظيم عالم لقوله تعالى {بَلْ لَجُّوا في عُتُوٍ ونفور} وأما المصافحة فمن رأى كأنه يدعو غريماً إلى الصلح من غير قضاء دين فإنّه يدعو ضالاً إلى الهدى ومصالحة الغريم على شطر المال نيل خير

(وأما الكبر فمن رأى كأنه تكبر لتمكنه بسرور الدنيا وفوزه بنعيمها واستقامة أمورها فإنّه يدل على نفاد عمره) لقوله تعالى {حتى إذا أخذت الأرْضُ زُخْرُفَهَا وازَّيَنَتْ وَظنَّ أهْلُهَا أنّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أتَاهَا أمْرُنَا لَيْلاً أوْ نهار} الآية والتبختر خطأ في الدين لقوله تعالى {واقصِدْ في مَشْيِكَ} ويدل على إصابة شرف في الدنيا زائل عن قريب والتواضع للناس ظفر وعلو ورفعة لما روي في الأخبار ومن تواضع للهّ رفعه والكذب دليل على أن صاحب الرؤيا لا عقل له خصوصاً إذا رأى كأنّه يكذب على الله لقوله تعالى {يَفْتَرونَ عَلَى الله الكَذِبَ وأكْثَرُهًمْ لا يَعْقِلُون}

والصدق

<<  <  ج: ص:  >  >>