الصد إلا أن يطأهن في أشهر الحج أو يكون في الرؤيا ما يدل عليه فإنّه يطأ بقدمه الأرض الحرام ويبلغ منها مراده وإن كانت قد تمت لذته وتكون نطفته ماله الذي ينفقه في ذلك المكان الطيب الذي لا يؤمله طالب وإن رجع منه طالبته نفسه بالعودة إليه ومن أحرز في يده شيئا من نطفتة أو رآها في ثوبه نال مالاً من ولد أو غيره وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة فإنّه دليل على الإحسان إلى من لايراه أو النفقة في غير الصواب وان كانت مجهولة ظفر بمن تدل عليه تلك الدابة من حبيب أو عدو ويأتي في ذلك مالا يحل له منه فإن كانت الدابة هي التي نكحته كان هو المغلوب والمقهور إلا أن يكون عند ذلك غير مستوحش ولا كان من الدابهّ أو السبع وما شبه به إليه مكروه فإنّه ينال خيراً من عدوه أو ممن لم يكن يرجوه وقد يدل ذلك على وطء المحرمات من الإناث والذكران إذا كان مع ذلك شاهد يقويه
وأما الوطء في الدبر فإنّه يطلب أمراً عسيراً من غير وجهه ولعله لا يتم له ويذهب فيه ماله ونفقته ويتلاشى عند عمله لأنّ الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود من الفرج وأما افتضاض البكر العذراء فمعالجة الأمور الصعاب كلقيا بعض السلاطين وكالحرب