اشترى مصحفاً انتشر علمه في الدين والناس وأفاد خيراً
(ومن رأى) أنّه باع مصحفاً فإنه يحتقب الفواحش فإن رأى أنه أحترق مصحفاً أفسد دينه فإن رأى أنه سرق مصحفا انسي الصلاة فإن رأى في يده كتاباً أو مصحفاً فلما فتحه لم يكن فيه كتابه دل على أن ظاهره بخلاف باطنه فإن رأى أنه يأكل أوراق المصاحف فإنّه يكتب المصاحف بأجرة ويطلب رزقه من غير وجهه فإن رأى أنه يقبل المصحف فإنّه لا يقصر في أداء الواجبات فإن رأى أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنّه يقول في الْقرآن برأيه فإن رأى أنه يكتب على الأرض فهو ملحد. وقد حكي أنّ الحسن البصري رحمه اللهّ رأى كأنّه يكتب القران في كساء فقص رؤياه على ابن سيرين فقال اتق الله ولا تفسر القرآن برأيك فإن رؤياك تدل على ذلك فإن رأى كأنه يقرأ القرآن وهو متجرد فإنه صاحب أهواء
(ومن رأى) كأنه يأكل القرآن فإنِّه يأكل به
(ومن رأى) كأنّه متوسد مصحفاً فإنه رجل لا يقوم بما معه من القرآن لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا توسدوا بالقرآن
(ومن رأى) أنه حفظ القرآن ولم يحفظ نال ملكاً لقوله تعالى: {إني حَفِيظٌ عَلِيم} .
(ومن رأى) كأنّه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته
(ومن رأى) أنّ المصحف أُخذ منه فإنّه ينتزع منه علمه وينقطع عمله في الدنيا