-ومن رأى أنه فقيه يؤخذ عنه فإنه يبتلى ببلية يشكوها إلى الناس فيقبل قوله
-ومن رأى أنه شيخ وهو شاب فإنَّ ذلك وقار وكذلك المرأة إذا رأت أنّها نصف أو عجوز وهي شابة
-ومن رأى أنه صبي وهو رجل أتى جهلاًً وصبا
-ومن رأى أن صلاته فاتته وانه لم يجد موضعاً يصلي فيه فذلك عسر في أمره وكذلك إن فاته الوضوء ولم يتيمم وكذلك الغسل والتيمم وأما البربط وما أشبه من المطريات فلهو الدنيا وباطلها وكلام مفتعل لأنّ الأوتار تنطق بمثل الكلام وليس بكلام إلا أن يكون صاحب الرؤيا ذا دين وورع فيكون ذلك ثناء حسناً وقد يكون البربط لمن رأى أنّه يضرب به ولم يكن صاحب دين ثناء رديئاً على نفسه وهو كاذب والمزمار والرقص مصيبة عظيمة والطبل إذا انفرد خبر باطل مشهور والدف شهرة والشطرنج باطل من القول وزور يطالب به وكذلك النرد واللعب بالكعاب واللعب الجوز منازعة وخصومة إذا حرك وقعقع فإذا لم يحرك ولم يكن له صوت فإنّه مال محظور عليه فإن رأى كأنه كسره وأكله أصاب مالا من رجل أعجمي وزجر الطير والكهانة أباطيل وقول الشعر إذا لم يكن فيه حكمة ولا ذكر الله تعالى فهو زور والنبط يسمون الشاعر مؤلف زور والله تعالى يقول {والشُعَرَاءً يَتّبِعُهُم الغَاوُونَ ألَمْ تَرَ أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يَفْعَلون} وقال الشاعر: