حية تنقلب في موضع مجهول فإن كانت السمكة من جوهر النساء أو الخدم فلعل خادماً أو مثلها تقلب في منكر من أمرها من دنياها ودينها ولو رأى سمكة خرجت من إحليله فإنه يولد جارية ولو رأى أنّ السمكة خرجت من فمه فإنّه يتكلم بكلام يحار في أمره وأما أكل السمك الطري فإنّه غنيمة وخير لأنّه من الصيد وأما التمساح فإنّه عدو مكابر لص لا يأمنه عدو ولا صديق بمنزلة السبع وكذلك كل ذي ناب فإن رأى أنّ التمساح جره إلى الماء وقضى عليه الموت في الماء فإنَّ موته يكون على يدي إنسان عدو ولعله يكون شهيداً ولو أصاب من لحم التمساح أو من دمه أو من جلده أو من بعض أعضائه فإنّه يصيب من مال ذلك العدو
-ومن رأى أنه راكب حمار وحش يصرفه حيث شاء ويطيعه فإنَّ ذلك راكب معصية وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه