للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس

(ومن رأى) أنه أتم الصلاة بالناس تمت ولايته فإنه انقطعت عليه الصلاة انقطعت ولايته ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه فإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى فإنّهم خوارج فإن صلى بالناس صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره فإن كان القوم جعلوه إماماً فإنّه يرث ميراثاً لقوله تعالى: {وَنْجَعَلَهُمْ أئمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ} . فإن رأى كأنه أمَّ بالناس ولا يحسن أن يقرأ فإنّه يطلب شيئاً لا يوجده ومن صلى بقوم فوق سطح فإنه يحسن إلى أقوام يكون له بذلك صيت حسن من جهة قرض أو صدقة فإن رأى أنّه يدعو دعاء معروفاً فإنّه يصلي فريضة فإن دعا دعاء ليس فيه اسم الله فإنّه يصلي صلاة رياء فإن رأى كأنّه يدعو لنفسه خاصة رزق ولداً لقوله تعالى: {إذْ نَادى رَبّهُ نِدَاءً خَفِيّاً} . فإن كان يدعو ربه في ظلمة ينجو من غم لقوله تعالى: {فنادى في الظُلَماتِ} . وحسن الدعاء دليل على الدين والقنوت دليل على الطاعة وكثرة ذكره الله تعالى دليل على النصر لقوله تعالى: {وَذَكَرُوا الله كَثِيراً واْنَتَصرُوا مِنْ بَعْد ما ظُلِموا} .

(ومن رأى) كأنه يستغفر الله تعالى رزق حلالاً وولداً لقوله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ إنّهُ كَانَ غفارا} . الاية فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة واستغفر الله تعالى ووجهه إلى القبلة فإنّه يستجاب دعاؤه وإن كان وجهه إلى غير القبلة

<<  <  ج: ص:  >  >>