وكتاب مكتوب أنّ سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام ومن رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر ومن رأى أنه على مصلى رزق الحج والأمن لقوله تعالى (واتّخِذوا مِنْ مَقَام إبْرَاهِيمَ مُصَلّى) ومن رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة فإنّه يحج فإن رأى كأنه يتوضأ في بيت المقدس فإنّه يصير فيه شيئاً من ماله والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه إن كان في يده فإن رأى أنّه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده أو كان عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به وأما الْعالْم فهو طبيب الدين والمذكر ناصح لقوله تعالى (وَذَكّرْ فَإنً الذكْرَى تَنْفَعُ المؤمنين) فإن رأى كأنّه يذكر وليس من أهله فإنه في همِ ومرض وهو يدعو الله تعالى بالفرج فإن تكلم بالحكمة شفي وقضى دينا إن كان عليه ونصر على من ظلمه وإن تكلّم بالخنا تعسر عليه الأمر وصار ضحكة يستخف به والْقاص رجل حسن المحضر لقوله تعالى {نَحْنُ نَقْص عَلَيْكَ أَحْسَنَ القصَص} فإن رأى كأنّه يقص أمن من خوف لقوله تعالى {فلما جاءه وقصَّ عَلَيْهِ القَصَصَ قال لا تخف} وإن رآه تاجر نجا من الخسران وإذا رأى في مكان مجلس ذكر وقراءة قرآن ودعاء وإنشاد وأشعار زهدية فإنّ ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة وإن وقع في القرآن