١١٧٧ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ أَحْسَنُهُمْ حَدِيثًا لَهُ كُلُّهُمْ يُحَدِّثُنَا، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَزَلَ فِي عُلُوِّهَا عَلَى حَيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ فَأَتَوْهُ مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ. قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَرِدْفُهُ أَبُو بَكْرٍ فَانْطَلَقَ حَتَّى نَزَلَ بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ» ، فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ لَا نَأْخُذُ لَهُ ثَمَنًا إِلَّا فِي اللَّهِ وَرَسُولِهِ - أَوْ قَالُوا: لَا نَأْخُذُ لَهُ ثَمَنًا إِلَّا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ - قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُمْ، كَانَ فِيهِ نَخْلٌ - ⦗٣٣٢⦘ قَالَ حَمَّادٌ: وَحَرْثٌ - وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ: حَرْثٌ - وَقُبُورُ الْمُشْرِكِينَ، فَأَمَرَ بِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، وَأَمَرَ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ وَأَمَرَ بِالْخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، فَجَعَلَ النَّخْلَةَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ، فَجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وَيَرْتَجِزُونَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُمْ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ - أَوْ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرَ الْآخِرَهْ فَانْصُرِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute