٧٦٢٣ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ، وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا، قَالَ: فَأَلْقَى الْبَحْرُ حُوتًا، لَمْ نَرَ مِثْلَهُ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْعَنْبَرُ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ، فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا، فَكَانَ الرَّاكِبُ يَمُرُّ تَحْتَهُ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ، نَحْوَ حَدِيثِ عَمْرٍو هَذَا، وَزَادَ فِيهِ، قَالَ: وَزَوَّدَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ، فَكَانَ يَقْبِضُ لَنَا قَبْضَةً قَبْضَةً، ثُمَّ تَمْرَةً تَمْرَةً، فَنَمُصُّهَا، وَنَشْرَبُ عَلَيْهَا، حَتَّى اللَّيْلِ ثُمَّ نَفِدَ مَا فِي الْجِرَابِ، وَكُنَّا نَجْتَنِي الْخَبَطَ بِعِصِيِّنَا، فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا، وَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا، قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ غُزَاةٌ، وَجِيَاعٌ، كُلُوا، فَأَكَلْنَا، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُنْصَبُ ضِلَعًا مِنَ أَضْلَاعِهِ، فَيَمُرُّ الرَّاكِبُ عَلَى بَعِيرِهِ تَحْتَهُ، وَيَجْلِسُ الْخَمْسَةُ فِي مَوْضِعِ عَيْنِهِ، أَوْ مُوقِ عَيْنِهِ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ، وَادَّهَنَّا، ثُمَّ صَحَّتْ أَجْسَامُنَا، وَحَسُنَتْ سَحْنَاتُنَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، قَالَ: جَابِرٌ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ، وَإِنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ، فَأَطْعِمُونَا» ، قَالَ: فَكَانَ مَعَنَا شَيْءٌ، فَأَرْسَلَ بِهِ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَأَكَلَ مِنْهُ ⦗٢٣⦘،
٧٦٢٤ - حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute