٨١٢٢ - حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ، وَاشْتِرَائِهِ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ، وَلَا شِرَاهُ، وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ، وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ، مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا "، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا طِلَاؤُكُمْ هَذَا إِذْ سَأَلْتُمْ؟، فَبَيِّنُوا، قَالُوا: هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ، ثُمَّ يُطْبَخُ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ، قَالَ: وَمَا الدِّنَانُ؟، قَالُوا: دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ، قَالَ: مُزَفَّتَةٌ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَيُسْكِرُ؟، قَالُوا: إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ، قَالَ: فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوهُ، عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا، وَمَاءً، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ ⦗١٣٤⦘، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ، حَتَّى يُمْسِيَ، فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ، وَسَقَى، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ، شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ، فَأُهْرِيقَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute