للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فهي عسيرة؛ إذا قدرناها بالنسبة لعدد الأطفال الذي لم ينقص بل تزايد في العقد الأخير، ولأن الوضع السياسي قد تغير بالنسبة إلى آبائهم.

وهي يسيرة: لأن القضية لم تعد رهينة منظمات كما كانت قبل الثورة، بل أصبحت بين أيدي الدولة الجزائرية، ولا نتصور أن الدولة ستزهد بسبع مئة ألف من المواطنين.

إننا ننتظر من الدولة أن تحرر العامل الجزائري في فرنسا، من أولئك المشعوذين الذين يبتزونه، كما استغل أخاه في الوطن الموظف وشيخ الزاوية.

ولا ينحصر دور الدولة الجزائرية في الجانب السياسي والمادي من القضية بل ينبغي أن تعالج الجانب التربوي أيضاً.

ينبغي أن تعنى الدولة بوضع العامل الجزائري في فرنسا، حتى لا يذهب إلى مكان عمله بأخلاق تسيء إلى سمعة الوطن، أو يعود إليه بسلوك يسيء إلى مجتمعه.

إن المشكلة لا تتطلب مجرد الموقف النظري، ولا مجرد المواقف الخيرية. إنها جديرة بكل اهتمام ودقة.

***

<<  <   >  >>