معتبر عند اهل الاداء فلا يقال انه خالف الرسم العثماني ولا انه ارتكب محظورا وان كانت الصورة التى أتى بها لا تحكى صورة بعينها لمصحف من المصاحف الستة (١) لان المعتبر في متابعة الرسم العثماني تصوير الكلمة القرآنية على وجه أثر عن تلك المصاحف أو بعضها وأما الضبط فقد جرى عمل المسلمين على الترخيص به دفعا للالتباس ومنعا للتحريف والخطأ في كلام رب العالمين.
اه (والسؤال الثالث) ما هي القراءات المتواترة وكم عددها وما أسماؤها وما معنى القراءة الشاذة وهل تصح الصلاة بها في احد المذاهب ام لا وما مثالها وهل من يقرأ بها في غير الصلاة للتعبد يثاب عليها ام لا فان لم تصح الصلاة بها ولم يؤجر قارئها فما معنى كونها قراءة شاذة وهل يترتب عليها حكم شرعى ام لا.
(فأجابنا عليه) شيخ القراء المذكور بقوله: القراءات المتواترة هي كل قراءة صح سندها بنقل جماعة لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم من البداءة إلى المنتهى ووافقت العربية مطلقا ووافقت احد المصاحف العثمانية ولو تقديرا، والذى جمع في زماننا هذه الاركان الثلاثة
(١) هذا على القول بان المصاحف التى ارسلها عثمان بن عفان إلى الامصار ستة وقد تقدم ذكر الاختلاف في عددها فراجعه في صحيفة ٧٤ (*)