هو قراءة الائمة العشرة (١) - نافع، وابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر وعاصم، وحمزة، والكسائي، وابو جعفر، ويعقوب، وخلف - أخذها الخلف عن السلف إلى أن وصلت الينا فقراءة احدهم كقراءة باقيهم في كونها مقطوعا بها..الخ ما أجابنا به شيخ القراء حفظه الله تعالى. اه
وقد اكتفينا بهذه النبذة من اجابته على سؤالنا المذكور المتشعب بيانا للقراءات المتواترة ولم نذكر بقية الاجابة خوفا من التطويل مع انها نافعة قيمة كيف لا وهى صادرة من علامة محقق اكثر الله من امثاله ولما كان في الاجابة بعض جمل تحتاج لزيادة الايضاح رأينا أن نعقب عليها بشرح مختصر نقلناه من كتاب عنوان البيان في علوم التبيان وهو منقول عن الامام ابن الجزرى رحمه الله تعالى فنقول:" قوله ووافقت العربية مطلقا " أي ولو بوجه من وجوه النحو سواء كان أفصح ام فصيحا مجمعا عليه أم مختلفا فيه اختلافا لا يضر مثله إذا كانت القراءة مما شاع وذاع وتلقاه الائمة بالاسناد الصحيح إذ هو الاصل الاعظم والركن الاقوم وكم من قراءة انكرها بعض اهل النحو أو كثير منهم ولم يعتبر انكارهم كإسكان بارئكم ويأمركم وخفض الارحام والفصل بين المضافين في مثل " قتل أولادهم شركائهم "
(١) سيأتي الكلام على ذكرهم وتاريخ وفاتهم في الفصل الاول من الباب الرابع (*)