وقد حمل ابن قتيية وغيره العدد المذكور في حديث انزل القرآن
على سبعة احرف على الوجوه التى يقع بها التغاير في سبعة اشياء ذكرها مفصلا ابن حجر في فتح الباري على صحيح البخاري عند الكلام على هذا الحديث فراجعه ان شئت فانا لم ننقلها منه خوف التطويل وقد استوفى ابن حجر رحمه الله شرح هذا الحديث في فتح الباري ينبغى مطالعته فانه مبحث مهم ولا يبعد ان يكون هذا الحديث متشابها يفوض معناه إلى الله تعالى كما ذهب إليه بعض العلماء وذلك لامرين - الاول - كثرة اختلاف العلماء في معناه حتى بلغ نحو اربعين قولا - الثاني - ورود احاديث كثيرة في هذا المعنى بعبارات مختلفة (منها) قوله صلى الله عليه وسلم أقرأنى جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى
تتلوا بتاءين، ومعنى قوله نحو اشد منكم ومنهم اي قرئ قوله تعالى " كانوا هم اشد منهم قوة " بغافر اشد منهم واشد منكم، ومعنى قوله واما في التقديم والتأخير نحو فيقتلون ويقتلون اي قرئ قوله تعالى " يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون " بالتوبة الاول بالبناء للمعلوم والثانى للمجهول وقرئ بالعكس اه اخذنا هذا البيان مشافهة عن الصالح المبارك الشيخ احمد التيجى عمدة قراء الحجاز بمكة المشرفة اطال الله حياته ونفع به الامة آمين قال السيوطي في الاتقان قلت ومن امثلة التقديم والتأخير قراءة الجمهور " كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " وقرأ ابن مسعود على قلب كل متكبر جبار اه (*)