للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كتبه دفاعاً عن كتابه: ”قاموس شتائم الألباني” (وسيأتي) ، ولا حظ أنَّه يذكر أنَّ الألباني يسب، ويشتم مخالفه، ويبين أنَّ هذا حرام، ولا يجوز، ثم هو يقع فيما حذّر منه؛ فيشتم الألباني في عناوين كتبه، وقد وصف الألباني في العناوين بأنَّه: ”خائب”، و ”يهذي”، و ”سيء البخت”، و ”متلاعب” ...

هذه أجزاء من عناوين أغلفته، وما بداخلها أعظم.

كما أنَّ أسماء كتبه تقطر حقداً على الشيخ، تأمل هذه الأسماء:

”الشماطيط فيما يهذي به الألباني في مقدماته من تخبطات وتخليط” ـ ”الشهاب الحارق المنقض على إيقاف المتناقض المارق” ـ ”اللجيف الذعاف للمتلاعب بأحكام الاعتكاف” ـ ”وهم سيء البخت الذي حرَّم صيام السبت” (١) ...

ثم بعد ذلك يأتي ويحذر من: السبِّ، والغمزِ، والتنابزِ، بالألقابِ، وأنَّ هذه من الكبائر.

(٤٣) ”عددُ صلاة التراويح”؛ للدكتور: إبراهيم الصبيحي.

وعليه ردٌ باسم: ”تباريح في رسالة عدد صلاة التراويح”؛ لأبي عبد الملك الوَهْبي (٢)


(١) تأمَّل هذه العناوين وقارنها بعناوين أهل العلم والإنصاف، وقد مرَّ بك كتاب فضيلة الشيخ: فهد بن عبد الله السُّنيد: ’’الإعلامُ في إيضاح ما خفي على الإمام’’
وسيأتي كتاب فضيلة الشيخ: عبد الله بن مانع العتيبي: ’’ملحوظاتٌ على كتاب: (الصلاة) للعلامة محمد ناصر الدين الألباني ’’.
فقد وصفه الأوّل بـ: (الإمام) ، والثاني بـ: (العلاّمة) ، وذلك في معرض الردّ، والمخالفة، {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (٢) } [الحشر] .
(٢) هناك بعض المؤلفين يُخْفون أسماءهم لسببٍ، أو لآخر، فيكتب في كتابه ـ مثلاً ـ كنيته، وينتسب للقبيلة الأم، أو للبلد الذي وُلِدَ فيه، ونحو ذلك؛ وعليه: فلا ينبغي لمن عرَفَهُ أن يُخْبِرَ بِهِ، مالمْ يترتبْ على ذلك مصلحة شرعية (راجحة) ، فلو أراد المصنف أن يخبر بنفسه لفعل، دون أن يترك المجال لمتطفلٍ.
أمَّا الكتب التي تدعو إلى ’’البدعة’’، وتُحارِب ’’السنة’’، فإذا عُلِمَ مؤلفها (يقيناً) ؛ فيجب الإخبار به، لكي يُنْظر في كتبه الأخرى، فتُحْذَر، والله أعلم.

<<  <   >  >>