للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ب) ”الروضة الندية”، وكتب عليها: ”التعليقاتُ الرضية على (الروضة الندية) ”.

(ج) ”فقه السنة”، وكتب عليه: ”تمامُ المنة في التعليق على (فقه السنة) ”.

نعم، الشيخ لم يتعمّقْ في الفقه كتعمّقه في الحديث، ولا يماري في ذلك أحد، وكلٌ ميسر لِمَا خُلِق له.

وليت أحداً مِمَّن يعتني بعلم الشيخ يُفْرد كتاباً بعنوان:

”اختيارات الألباني الفقهية”.

فإنَّه سيجد مادة علمية، وفيرة.

وللعلامة: بكر بن عبد الله أبو زيد ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ كتابٌ بعنوان:

”اختيارات الشيخ الألباني وتحقيقاته”

سيأتي الكلام عليه في موضعه، من: (الفصل الرَّابع) ، (ص ١٥٢) .

(٥) قوة شخصيته العلمية، وجرأته في إبراز رأيه، والردّ على المخالف كائناً من كان.

وهذا أمرٌ ظاهرٌ على كتب الشيخ، وقد أوذي الشيخ، وحُورِبَ بسبب ذلك، وكثر النقد عليه فيما يخصّ هذا الأمر.

والشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ عندما كان يكتب لم يكن ليكتب ارتجالاً، أو تطفلاً على علمٍ لا يحسنه، بل كان يكتب عن علمٍ ودراية.

وعلى شدة أعداء السنة على الشيخ، لمْ نرَ منهم شيئاً حول: الكوثري، والغماريين (١) ، الذين تجاسروا على ردِّ أحاديث في: ”الصحيحين”، وغيرهما، لا

لعلم عندهم؛ بل لأنَّها تهدم ”أصول البدعة”؛ ومن ذلك ”حديث الجارية” عند مسلم: ((أَيْنَ اللَّهُ؟)) ...

فإلى الله المشتكى.

(٧) إنصافه رَحِمَهُ اللهُ، وتراجعه عما يتبين له أنَّه أخطأ فيه.

”إنْ صح الحديث فهو مذهبي” هذه هي طريقة الأئمة المتقدمين كما حقَّق ذلك الشيخ في مقدمته لـ: ”صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -”.

والشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ دائم البحث والاطلاع، فإذا تبين له خطأ رجع عنه، فإنْ نبهه إلى ذلك أحد أشار إليه.

قال ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في مقدمة: ”سلسلة الأحاديث الضعيفة” (١/٣ ـ ٤) [ط. الجديدة] :


(١) علقَّ أحد الأفاضل هنا بقوله:
(كيف تصفهم بـ: ’’أعداء السنة’’، ثم تريد منهم شيئاً عن الكوثري؟) .

<<  <   >  >>