للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(رحم الله عبداً دلَّني على خطئي، وأهدى إليَّ عيوبي؛ فإنَّ من السهل عليَّ ـ بإذنه تعالى وتوفيقه ـ أن أتراجع عن خطأٍ تبيَّن لي وجهه، وكتبي التي تُطبع لأوّل مرة، وما يُجَدَّد طبعُه منها أكبرُ شاهدٍ على ذلك) أ. هـ

ومِمَّا وقفت عليه مِمَّا يدخل تحت هذا الباب:

(أ) ما جاء في مقدمة الطبعة (السابعة) لكتابه ”صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -” (ص ٨ ـ ٩) ، وذلك عند مناقشته رسالة: ”التنبيهات” لشيخنا العلامة: حمود بن عبد الله التويجري رَحِمَهُ اللهُ.

(ب) وفي: ”ظلال الجنة قي تخريج (السنة) ” حديث رقم: (٨٤٨) ـ حديث أبي الدرداء (فيمن سمع النداء) ـ قال الشيخ معلقاً:

(لمْ أعرف الحديث الذي يُشير إليه) .

وقال في نسخته الخاصة:

(رواه الطبراني عن أبي الدرداء بسندٍ ضعيفٍ فراجع: ”مجمع الزوائد” (١/٣٣٣) .

دلني عليه: عبد الله الدويش رَحِمَهُ اللهُ، وجزاه خيراً) .

(ج) وفي الكتاب نفسه، وعند حديث رقم: (١٢٣٨) ، جاء في الإسناد: (حدثنا: أبو مسكين) .

ثم قال في نسخته الخاصة:

(ثم استدركت، فقلت: الصواب: (أبو مكين) ، كذلك وقع في: ”علل الدارقطني”، كما أفادنيه: الدكتور: محفوظ الرحمن؛ في كتابٍ أرسله الأخ ... ) (١) أ. هـ

وانظر:

مقدمة المجلد (الأوّل) من: سلسلة الأحاديث الصحيحة” (ص ٥) .

ومقدمة المجلد (السادس) من: ”السلسلة” نفسها (ص ٨) .

ومقدمة المجلد (الخامس) من: ”سلسلة الأحاديث الضعيفة” (ص ١١ ـ ١٢) .

وهكذا نجد أنَّ الشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ لا يتردَّد عن التراجع عن أي خطأٍ يظهر له، شاكراً ومقدراً لمن أرشده إلى ذلك.

(٨) اختلاف بعض أحكامه ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ من كتابٍ لآخر، وعلى حديثٍ واحدٍ.


(١) استفدت الموضعين (ب ـ ج) من مقدمة الدكتور: باسم الجوابرة لـ: ’’السنة’’ لابن أبي عاصم (بتحقيقه) ، (ص ١٤ ـ ١٥) .
ثم إنَّ هذا يؤكد لنا: أنَّ الشيخ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ كان دائمَ المطالعة والمراجعة، وانظر ما علقته تحت الرقم (٨) الآتي.

<<  <   >  >>