للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

، والله المستعان (١) .

وأحياناً يأتي ـ أثناء الرّد ـ بكلام فيه تهمة للمخالف، وكان ينبغي أنْ لا يصدر منه؛ ومن ذلك:

قوله أثناء مناقشة مخالفيه في مسألة الحجاب:


(١) وقد كان بينه وبين زهير علاقة حميمة، وسارا (طويلاً) على دربٍ واحدٍ، وأسهما في نشر كتب العقيدة السلفيّة، وقد تبنّى الشيخ زهير ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ نشر علم الألباني، وتعريف الأمةبه، زمناً طويلاً.
ومِمَّا يحضرني مِمَّا كتبه الشيخ الألباني قديماً، في أخيه الشيخ: زهير الشاويش؛ ما جاء في مقدمة: ’’خطبة الحاجة’’، حيث قال (ص ٦ ـ ٧) :
(أمَّا هذه الطبعة فقد تولى إصدارها أخونا الفاضل الأستاذ زهير الشاويش، صاحب المكتب الإسلامي للطباعة والنشر.
وإليه يعود الفضل الأوّل في الدِّيار ’’السورية’’ وغيرها بطبع الكتب التي تنشر السنة، وتدعو إلى اتباع السلف الصالح، والدفاع عن الشريعة المطهرة، جزاه الله خيراً، وزاده توفيقاً.
وقد يسر الله بواسطته نشر عدد كبير من الكتب التي ألّفتها، أو حققتها؛ ومن ذلك:
’’مشكاة المصابيح’’ ـ’’أحكام الجنائز’’ ـ ’’صفة صلاة النبي’’ ... ) أ. هـ
وذكر (١٥) كتاباً.
ثم حذف هذا الكلام في الطبعة الجديدة للكتاب.
وقال في مقدمة تحقيقه لـ: ’’رياض الصالحين’’ (ص ٥) :
(رغب إليّ الأخ الأستاذ: زهير الشاويش صاحب ’’المكتب الإسلامي’’، والأيادي البيضاء في نشر الكتب الحديثية، والآثار السلفية، أنْ أتولى القيام بتحقيق كتاب: ’’رياض الصالحين’’ للإمام النووي ... ) أ. هـ
ثم حصل بينهما ما حصل؛ فراح كل واحد منهما يذكر الآخر بسوءٍ في (المقدمات) ، ولكن الألباني ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ أسرف كثيراً في هذا الجانب، ورماه بتهم شتّى.
وكانت هذه ’’المقدمات’’ فرصة لأهل ’’الأهواء والبدع’’، للشماتة بالسلفيين، وأظهروا ذلك في كتبهم، تصريحاً، وتلميحاً.

<<  <   >  >>