وفي هذا الكتاب الكثير من العبارات الشديدة؛ كقوله عن شيخنا العلامة: حمود التويجري رَحِمَهُ اللهُ: (الشيخ خرِّيت ماهر ـ ولا فخر ـ في تضليل قرائه، وصرفهم عن الاستفادة من أقوال علمائهم، بتأويله إياها، وإبطال دلالاتها الصريحة؛ تماماً كما يفعل أهل الأهواء بتعطيلهم لنصوص ’’الكتاب’’، و ’’السنة’’، وأقوال الأئمة، المتعلقة بالأسماء والصفات الإلهية، وهذا شيءٌ يعرفه الشيخ منهم، فيبدو أنَّه قد سرت عدواهم إليه ـ حَفِظَهُ اللهُ ـ ولو في مجال الأحكام، هداه الله) أ. هـ ونحو ذلك كثير، فليت الورثة ـ أَجْزَلَ اللهُ لهم المثوبةَ ـ عندما قامو على طبعه؛ هذّبوه من بعض هذه العبارات، واقتصروا فيه على كلام الشيخ العلمي في منقاشة أدلة المخالفين، ونشروه باسم: ’’مختصر الرد المفحم ... ’’، ولا سيما أنَّ الكتاب تمّ طبعه بعد موت الشيخين، فكان طي النزاعات الكلاميّة، أولى من نشرها.