أكثر الناس من التأليف في فضله ومناقبه , ومن ذلك سيرة عبد الملك بن عمر وأبيه لابن رجب وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم (ت٢١٤) , وتهذيب الكمال ص ١٠١٧ , طبقات ابن سعد ٥/٣٣٠ وسيأتي بيان شيء من فعله - رضي الله عنه - بهدم كنائس النصارى. (٢) هو أبو جعفر هارون بن المهدي العباسي الهاشمي. ولد سنة ١٤٨ هـ ومات غازياً وعمره ٤٥ سنة أثنى عليه الشيخ ابن تيمية في المنهاج ٨/٢٤٠ , وكذلك الرشيد كان فيه من تعظيم العلم والجهاد والدين ما كانت به دولته من خيار دول بني العباس , وكأنها كانت تمام سعادتهم , فلم ينتظم بعدها الأمر لهم. وقال في موضع آخر في الفتاوى ٤/٢٠ مثل دولة المهدي والرشيد ونحوهما ممن كان يعظم الإسلام والإيمان , ويغزو أعداءه من الكفار والمنافقين , كان أهل السنة في تلك الأيام أقوى وأكثر , وأهل البدع أذل وأقل. رحمه الله ورفع درجته. إذا علم هذا فلا يلتفت إلى ما أقذاه به بعضهم من أنه صاحب سكر ولهو. . . انظر تاريخ بغداد ١٤/٥ , النبلاء ٩/٢٨٦ , ومما ذكره عنه أنه يحج عام ويغزو عام , والمعارف لابن قتيبة ٣٨١ وما بعدها , تاريخ خليفة ٤٤٧ وما بعدها, المعرفة والتاريخ ١/١٦١. (٣) هو معد بن المنصور إسماعيل ويلقب بالمعز لدين الله منذ ولاة العبيدين وأئمتهم. ولد سنة ٣١٠ هـ وهلك سنة ٣٦٥ هـ. وفي عهده توسعت الدولة وأخافوا الناس في شمال أفريقية , وأذلوهم , أذلهم الله , وكانت مدة ولايته ثلاث سنين.