للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باللفظ ولا تتغير صورته في الخط، مثل "إلى العظام كيف ننشرها" (١) بالراء والزاي، ومنها ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، مثل {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} و"كالصوف المنفوش" (٢) ، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، مثل {وَطَلْحٍ مَنْضُود} "وطلع منضود" (٣) . ومنها التقديم والتأخير، مثل {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَق} "وجاء سكرة الحق بالموت" (٤) ، ومنها الزيادة والنقصان، نحو "نعجة أنثى" (٥) ، و"من تحتها" (٦) في آخر التوبة، و"هو الغني الحميد" (٧) في الحديد.

قال ابن عبد البر: "وهذا وجه حسن من وجوه معنى الحديث، وفي كل وجه منها حروف كثيرة لا تحصى عددًا، وهذا يدلك على قول العلماء أن ليس بأيدي الناس من الحرف السبعة التي نزل القرآن عليها، إلا حرف


(١) قرأ الكوفيون وابن عامر "ننشزها" "البقرة: ٢٥٩" بالزاي، وقرأ الباقون بالراء "انظر: التيسير ص٨٢".
(٢) القارعة: ٥، انظر ص٩٥، ١٤٧.
(٣) الواقعة: ٢٩، هذه في قراءتنا بالحاء، وقراءة "طلع" بالعين المهملة تروى عن علي بن أبي طالب "انظر: تفسير الطبري ٢٧/ ١٨٠"، وهي قراءة شاذة تخالف رسم المصحف.
(٤) ق: ١٩، انظر ص١١١.
(٥) ص: ٢٣، زيادة "أنثى" قراءة شاذة مروية عن عبد الله بن مسعود كما ورد في تفسير الطبري ٢٣/ ١٤٣.
(٦) مر ذكره قريبا في ص ١١٣.
(٧) "هو الغني" "الحديد: ٢٤": هي قراءة أهل الكوفة والبصرة من العشرة، وكذلك جاءت مصاحفهم، وسقطت كلمة "هو" من قراءة أهل المدينة والشام ومصاحفهم "انظر: كتاب المصاحف ص٤٠-٤٧، والنشر ٢/ ٣٨٤".