للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحد، وهو صورة مصحف عثمان، وما دخل فيها يوافق صورته من الحركات واختلاف النقط من سائر الحروف" (١) .

واعتمد على هذه الأوجه مكي، وجعل من القسم الأول [٤٣ ظ] نحو "البخل" و"البخل" (٢) ، و"ميسرة" بضم السين وفتحها (٣) ، ثم قال: "وهذه الأقسام كلها كثيرة، لو تكلفنا أن نؤلف في كل قسم كتابا بما جاء منه وروي لقدرنا على ذلك" (٤) .

ثم ذكر أنه لا يقرأ من ذلك بما خالف خط المصحف، ثم قال:

"فأما ما أختلف فيه القراء من الإمالة والفتح والإدغام والإظهار والقصر والمد والتشديد والتخفيف وشبه ذلك، فهو من القسم الأول لأن القراءة بما يجوز منه في العربية، وروي عن أئمة وثقات: جائزة في القرآن؛ لأن كله موافق للخط". قال: "وإلى هذه الأقسام في معاني السبعة ذهب جماعة من العلماء، وهو قول ابن قتيبة (٥) ، وابن شريح، وغيرهما، لكنا شرحنا ذلك من قولهم" (٦) .

قال: "وهو الذي نعتقده ونقول به وهو الصواب إن شاء الله تعالى" (٧) .


(١) التمهيد ٤/ ٦٦و - ظ
(٢) "البخل" "النساء: ٣٧، الحديد: ٢٤": بفتح الباء والخاء كما قرأ حمزة والكسائي، وضم الباء وإسكان الخاء كما قرأ الباقون "انظر: التيسير ص٩٦".
(٣) "ميسرة" "البقرة: ٢٨٠" ضم السين قراءة نافع، وفتحها قراءة الباقين من العشرة "انظر: النشر ٢/ ٢٣٦".
(٤) الإبانة ص٣٩.
(٥) انظر: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص٢٨.
(٦) الإبانة ص٤١-٤٢.
(٧) الإبانة ص٣٤.