ابن أبي بكر الصديق، وأبان بن عثمان بن عفان -وهو من رجال الطبقة الأولى من علماء المغازي والسير، كما سبق القول عنه- ومنهم محمد بن علي بن الحسين بن علي
ابن أبي طالب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، ونافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان الأنصاري. وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، وغيرهم.
وقد سبق القول أن أستاذه الأكبر، والذي كان أثره فيه أكبر وأوضح من غيره، هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
رحلته إلى مصر:
لم يكتف ابن إسحاق بأنه ولد ونشأ في مدينة الرسول، وتنفس هواءها المعطر بأريج النبوة، وعطر الصحابة الكرام، بل أراد أن يتزود من علم الصحابة الآخرين، الذين تفرقوا في الآفاق ونزلوا وسكنوا الأمصار المفتوحة، فمن المعلوم أن جمعًا كبيرًا من حملة العلم النبوي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد شاركوا في الفتوحات الإسلامية، بدءًا من عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق -رضي الله عنه -ومرورًا بعهود الخلفاء الراشدين الثلاثة الآخرين، عمر بن الخطاب ١٣- ٢٣هـ وعثمان بن عفان ٢٣- ٣٥هـ وعلي