للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو جعفر الطبري١ في تفسيرها: "قل يا محمد للناس كلهم {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} لا إلى بعضكم دون بعض، كما كان من قبلي من الرسل مرسلا إلى بعض الناس دون بعض، فمن كان منهم أرسل كذلك، فإن رسالتي ليست إلى بعضكم دون بعض، لكنها إلى جميعكم"٢.

وقال ابن كثير٣: يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم {قُلْ} يا محمد {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والعجمي {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} أي جميعكم وهذا من شرفه وعظمه صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى الناس كافة"٤.

ب- الآيات التي ورد فيها لفظ "العالمين": ومنها

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ٥.

وقوله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} ٦.

وقوله تعالى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} ٧.


١ هو محمد بن جرير الطبري، المؤرخ المفسر الإمام، كان مولده سنة أربع وعشرين ومائتين، روى الكثير عن الجم الغفير، صنف التاريخ الحافل، وله التفسير الكامل الذي لا يوجد له نظير توفي سنة ٣١٠ هـ. البداية (١/ ١٤٥- ١٤٧) .
٢ تفسير الطبري (٩/ ٨٦) .
٣ هو إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي، حافظ مؤرخ فقيه ولد سنة ٧٠١ هـ وتوفي سنة ٧٧٤ هـ وهو صاحب كتاب تفسير القرآن العظيم والبداية والنهاية. شذرات الذهب (١/٢٣١) ، والأعلام (١/ ٣٢٠) .
٤ تفسير ابن كثير (٢/ ٢٥٤- ٢٥٥) .
٥ الآية (١٠٧) من سورة الأنبياء.
٦ الآية (٩٠) من سورة الأنعام.
٧ الآية (١٠٤) من سورة يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>