للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وجدت العامري ابن الزبعرى ... جبيرا خير مختبط لساري١

وجدتك إذ بلاك الأمر صلبا ... كريم العرق من عود نضار٢

وزندك حين تنسب من نمير ... كريم في زناد المجد واري٣

لعمرك ما رماح بني نمير ... بطائشة الكعوب ولا قصار٤

ومن ممدوحيه عبد الله بن الحشرج القيسي، فقد وفد عليه، وهو يدير أمور سابور، وله يقول مثنيا عليه، لكرمه ومواساته المحرومين والسائلين، ولفصاحته وورعه٥:

إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على ابن الحشرج

ملك أغر متوج ذو نائل ... للمعتفين يمينه لم تشبج٦

يا خير من صعد المنابر بالتقى ... بعد النبي المصطفى المتحرج

لما أتيتك راجيا لنوالكم ... ألغيت باب نوالكم لم يرتج٧

وفيه يقول أيضا٨:

إن كنت مرتاد السماحة والندى ... فسائل تخبر عن ديار الأشاهب٩

واحتفظ أبو حنيفة الدينوري له بأبيات مدح بها المهلب بن أبي صفرة، وهو


١ مختبط: من اختبطه إذا طلب الرفد والمعروف من غير سابق معرفة ولا وسيلة.
٢ النضار: الأثل، وهو من أجود الخشب.
٣ الزند: العود الأعلى الذي يقتدح به النار، والزناد مثله. ووري الزند: اتقد. ويقال: هو واري الزند إذا رام أمرا نجح فيه وأدرك ما أراد.
٤ طائشة الكعوب: ضعيفة. والكعب: انبوب القناة وما بين كل عقدتين منها.
٥ الأغاني ١٢: ٣٤، ١٥: ٣٨٧.
٦ تشبج: تنقبض، أي تبخل.
٧ ارتج الباب: أغلقه إغلاقا وثيقا.
٨ الأغاني ١٢: ٢٣.
٩ الأشاهب: يريد جره الأشهب بن ورد.

<<  <   >  >>