قواعدها وأصولها في علم البلاغة، وعلم النحو العربي.
أهداف الترقيم:
علامات الترقيم لها دور كبير في ضبط الكتابة، وتنسيق العمل الأدبي، ولها تأثير بالغ في إتقان البحث وتنسيقه، فهي تعين القارئ على تنظيم الفكرة، وعلى السرعة في فهمها، وعلى ملاحقتها في تراسل وانثيال، فلا يتوقف للتأمل وطول النظر ليبحث عنها، فيقطع القراءة لاختلاطها وغموضها، وذلك لسوء التنظيم والترتيب، فيضطر إلى التوقف والمطاولة والمعاودة، حتى تنضج الفكرة، لتتصل بحلقات الفهم التي تتابعت من قبل.
والترقيم له دور كبير في استرواح النفس عند القارئ؛ فيتوقف عند الفقرات والجمل، وتنتظم عمليتي الشهيق والزفير، كما هي العادة في وقت القراءة لئلا يطول تعاقب الشهيق والزفير لطول الفقرة الخالية من علامات الترقيم، مما يؤدي إلى ضيق النفس عند القارئ؛ فيمل القراءة بعد وقت وجيز ويضطر إلى التوقف ليستريح فترة، حتى تنتظم عملية التنفس المعتادة، ليستعيد القراءة من جديد، ومن هنا يتضح أن الترقيم يعين كثيرا على عملية انتظام التنفس المعتاد.
والترقيم يعين القارئ كذلك على وصل الفكرة، وارتباط بعضها ببعض عن طريق "الفصلة" أو "الفصلة المنقوطة"، ثم يقف القارئ عند تكامل الفكرة الواحدة حينما يجد النقطة؛ ليبدأ بفكرة