من أفكاره وأطال النظر متأنيا في كل فكرة، وهو يقوم آنذاك بالتحقيق والتحليل والتطبيق والاستنتاج، فإذا كان موضوع البحث في العصر الأموي "النقائض في الشعر الأموي"، فينبغي على الباحث فيه أن يتناول كل الأصول القديمة التي عاصرت الموضوع، والأصول التي جاءت بعد ذلك طوال العصر العباسي من مصادر كثيرة مثل "النقائض بين جرير والفرزدق" لأبي عبيدة، وكذلك "النقائض بين جرير والأخطل"، ومن الموسوعات "الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني" وسوى ذلك، وينبغي على الباحث استقراء المراجع الحديثة التي كتبت عن الموضوع مثل تاريخ النقائض في الشعر العربي، لأحمد الشايب وغيرها.
٢- اليقظة التامة، والحذر الشديد من آراء الآخرين، وتجنب التقليد فيها، فلا يسلم الباحث بها كحقيقة واقعة، بل ينبغي أن يكون شديد الحذر من كل رأي، يقظا في كل اتجاه، وعلى وعي تام بالآراء التي قيلت حول الموضوع، وعلى بصيرة نافذة لفهم الحقائق، والبعد عن التزييف والتقليد.
٣- أن يشفع الباحث آراءهم في البحث بالأدلة القوية والبراهين الساطعة التي ترد الخصم، ويذكر العلل والأسباب التي تقف دون المعارضين لرأيه، وذلك في أسلوب قوي يملك عليهم مشاعرهم، وتصوير بارع ينفذ إليهم من كل منافذ الإدراك من عقل وحس وعاطفة ووجدان.
٤- أن يقف الباحث على النتائج وأصالتها وعناصر الجدة فيها